المواطن/ كتابات ـ وميض شاكر
ليس في تصنيع المتفجرات والقنابل والصواريخ والكاتوشات مهارة بل في استخدامها. لقد رأينا كيف فعلت ايران بصواريخها المتوجهة الى العراق بعد مقتل سليماني، كان أنجحها ذلك الصاروخ الذي أصاب الطائرة الاوكرانية وأوداها بمن فيها قتيلة. بالمثل، نصب الحوثيون في حواري المدن منصات للصواريخ بغية ارسالها للسعودية لكن جلها كان يقع على رؤوسنا او ينفجر بين جدران تلك المنصات، كذلك كانت مضادات الطيران تقتلنا أكثر من أن تقتل محركات طائرات اف ٣٦ أو قاذفاتها.
عموما، هناك أخبار عن قتل الحوثيين اليوم ٦ نساء سجينات واصابة ٢٠ أو أكثر بعد أن شنت كاتوشاتهم هجوما على السجن في مدينة تعز!!!
هل هذه هي الرواية؟! تشنون حربا بالكاتيوشا على سجن النساء؟! الا تعرفون استخدام الاوالي، اليس لديكم مارينز مثلا يقتحم السجن!! أو ربما كنتم تقصدون ضرب المعسكر الذي بجانب السجن ويبعد عنه بعدد لا بأس به من الكيلومترات! وهل هناك معسكر اصلا، ربما؟! او كانت هناك معركة، لكن بين من ومن؟! بالاخير، لو كان لدينا صحفيين/ات في مجال الحرب، لكتبوا عن اغرب قصة لاناس يخوضون حربا منذ ٥ سنين ولايزالون يجهلون استخدام الاسلحة، تلك قصة حزينة عن بؤس وهشاشة وضعف الدولة في اليمن الذي قضى على كل مؤسسة ومهارة لدينا بما فيها استخدام الكاتيوشا.
قد يفزع الحوثيون لانفسهم ويتفاخرون بمهارتهم في استخدام الاسلحة ويبررون ان ضرب سجن النساء كان متعمدا وقد تم التعامل معه عسكريا، كاحتلال المليشيات المدارس او المستشفيات وتحويلها الى ثكنات! يا الهي، هذه قصة مثيرة للانتباه، هل من صحفي/يـة ينقل لنا القصة كاملة عن قبل وبعد سقوط النساء والكاتيوشا.
وقد ينفون أنهم من قام باسقاط الكاتيوشا على رؤوس النساء في السجن وأن الطرف الثاني هم من فعل!
قد ينفون وينفي الطرف الثاني ان هناك مجزرة من أصله في سجن النساء بتعز، وان الاخبار هي وحي الخيال ومعركة نفسية والى ذلك من التصريحات.
لا يهمني حقيقة، ما يهمني الان هو، ان تنقل كبرى أو حتى صغرى الصحف والمواقع العربية والاجنبية القصة، فلم أرَ لها روابط على الانترنت عن السجينات في تعز الى ساعة خلت.